صفحة البيت            تاريخ فلسطين

 

الإنتفاضة الأولى

اندلعت الشرارة الأولى للانتفاضة من مخيم جباليا في قطاع غزة عندما صدمت شاحنة إسرائيلية سيارتين لعمال فلسطينيين فقتلت منهم أربعة وجرحت الاخرين

.. وفي أثناء تشييع الجنازات وقعت الصدامات الأولى في المخيم وامتد ألي نابلس ثم إلى كافة قطاع غزة وفي اليوم التالي انضمت الضفة الغربية إلى هذه الانتفاضة التي كتب لها أن تستمر لأكثر من خمس سنوات

.. كان الحجر هو السلاح الوحيد للانتفاضة الفلسطينية . استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل وسائل العنف لقمع الانتفاضة ولكن إرادة الشعب كانت أقوى من كل وسائل القمع

... فلقد أمر رابين جنوده بتكسير عظام المواطنين بالهراوات .. وحاول الجنود مرات عديدة دفن بعض المواطنين أحياء

.. وعمدت قوات الاحتلال إلى تهجير بعض شباب الانتفاضة ولى اعتقال عدد كبير منهم

.. لكن كل هذه المحاولات التعسفية لم تجد نفعا إمام شعب وضع نصب عينه نيل حقوقه المشروعة

:عملية السلام

لم تكن فكرة عملية السلام بين العرب وإسرائيل وليدة مؤتمر مدريد عام 1991 بل هي تعود الى بداية الصراع بين الطرفين ولكنها تجلت في عام 1973 حن ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منبر الأمم المتحدة أعلن من منبرها انه أتى الى هنا وهو مستعد لان يتحول لداعية للسلام

.

بعد ذلك بدات مبادرات السلام الأمريكية والأوروبية وفي عام 1979 وقعت مصر وإسرائيل معاهدة كامب ديفيد للسلام


في عام 1991 وبعد أسبوع من انتهاء حرب الخليج ، دعا الرئيس الأميركي جورج بوش الأب الى عقد مؤتمر في مدريد بإسبانيا بجذور الدول العربية وإسرائيل وروسيا وواشنطن .. فيما كانت المفاوضات سرية تجري بين الوفود العربية والوفد الإسرائيلي ، في مدينة أوسلو النرويج وقد أسفرت هذه المفاوضات عن توقيع معاهدة في واشنطن وتم خلال حفل التوقيع مصافحة شهيرة بين ياسر عرفات و اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل

 

نصت اتفاقية أوسلو على إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في غزة أريحا ، على أن يكون هناك تعاون أمنى مشترك بين السلطتين ومدة الاتفاقية خمس سنوات

 

غير أن عملية السلام ومؤتمر مدريد الذي يصح عمره حتى الآن اكثر من عشر سنوات لم يستطع أن يحقق السلام الفعلي

 

فالفليسطينيون لا زالوا بدون دولة حتى الآن واللاجئون ما زالوا في مخيماتهم حتى هذه اللحظة

وإسرائيل ما زالت متمسكة بعدم السماح لهم بالعودة برغم وجود العديد من القرارات الدولية التي تحت أشراف إسرائيل على السماح بعودة اللاجئين الى ديارهم

و لقد كشفت إنتفاضة الأقصىالتي يخوضها الشعب الفلسطيني هذة الأيام عن زيف إدعاء (اسرائيل )للسلام

إنتفاضة الأقصى

في 28 أيلول عام 2000 قام ارييل شارون سفاح صبرا وشاتيلا ( الذي كان حينها رئيسا لحزب الليكود ) قام بزيارة للمسجد الأقصى المبارك في خطوة استفزازية سافرة وقد اكثر من أربعة الالاف جندي إسرائيلي إلى داخل الحرم لحمايته ... ولقد اعتبر السفاح شارون انه يزور جبل الهيكل .. هذه الزيارة التي كان معلن عنها مسبقا دفعت بالعديد من الفلسطينيين للتوجه نحو الأقصى لحمايته وصونه من دنس شارون وجنوده ... الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة ودموية نتج عنها سقوط العديد من الشهداء الفلسطينيين ومنذ ذلك الوقت وجد الشعب الفلسطيني نفسه في انتفاضة شعبية يواجه فيها الدبابة بالحجر والطائرة  بالمولوتوف

.. وما زالت هذه الانتفاضة مستمرة حتى اليوم وما زال الشعب الفلسطيني يقدم الغالي والرخيص في سبيل القدس حيث استشهد خلال عام واحد اكثر من 600 شهسد و جرح اكثر من 30 ألف و دمرت العديد من المنازل

.. إلا أن الشعب الفلسطيني ما زال مصرا على الاستمرار في انتفاضة الأقصى حتى التحرير والعودة

 

 

صفحة البيت            تاريخ فلسطين